وكذلك [ما وَرَد](١) من أنه لا يُدْعى إلا الله، ولا يُستعان إلا به.
وبينهما (٢) فرقٌ من وجهٍ آخر (٣)، كما قال عليٌّ عليه السلام:"لا يرجونَّ عبد إلا ربَّه، ولا يخافنَّ عبد إلا ذنبه"(٤).
(١) زيادة تقديرية يقتضيها السياق. (٢) الرجاء والخوف. وفي الأصل: "بينهما". والمثبت أولى. (٣) انظر: "طريق الهجرتين" (٦١٩ - ٦٢٠). (٤) أخرجه معمر في "الجامع" (٢١٠٣١ - المصنف لعبد الرزاق)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٥٦٤٥)، وغيرهما في سياقٍ طويل من طرقٍ كثيرة خيرها طريقا أبي إسحاق وعكرمة عن علي - رضي الله عنه -، ولم يدركاه. ولشيخ الإسلام جوابٌ مبسوط في شرحه، ذكره ابن عبد الهادي في "العقود الدرية" (١٠٧)، وهو في "مجموع الفتاوى" (٨/ ١٦١ - ١٨٠).