قال ابن إسحاق:"فذُكِر لي أن أمَّ جميلٍ "حمَّالةَ الحطب" حين سمعت ما نزل فيها وفي زوجها من القرآن، أتت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وهو جالسٌ في المسجد عند الكعبة، ومعه أبو بكرٍ الصِّديق - رضي الله عنه -، وفي يدها فِهْرٌ من حجارة، فلما وقفت عليهما أخذ اللهُ ببصرها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلا ترى إلا أبا بكر، فقالت: يا أبا بكر، أين صاحبك؟ فقد بلغني أنه يهجُوني، وتالله لو وجدتُه لضربتُ بهذا الفِهْر فاه، أما والله إني لشاعرة:
(١) الأصل: "الأطراف", وهو تحريف. والبيت في ديوان الأعشى (٢٠٩) , ومعاجم اللغة (تلع). (٢) ديوان النابغة (١٦) , يصف ناقته. وفسَّر الصَّريف في طرة الأصل, فقال: صوت. (٣) واحدُ المسد. وفي "السيرة": "وواحدته". وكلاهما جائز.