ولنا في هذه المسألة مصنف مفرد، ذكرنا فيه الأدلة من الجانبين (١).
فصل (٢)
* وأما الميزان هل هو عبارة عن العدل أم له كِفَّتان؟
فالجواب: أنّ الميزان ما يوزن به الأعمال، وهو غير العدل، كما دل على ذلك الكتاب والسنة، مثل قوله تعالى:{فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ}[الأعراف:٨] [{وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ}[الأعراف:٩]] (٣)، وقوله:{وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ}[الأنبياء:٤٧].
وفي «الصحيحين»(٤) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:«كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم».
(١) ذكره ابن رشيق «الجامع» (ص ٢٩٨)، وابن عبد الهادي (ص ٥٢). ولعله ما في «الفتاوى»: (٤/ ٣٥٠ - ٣٩٢) على أنه يُشكّ في صحة نسبة هذه الرسالة إلى شيخ الإسلام، انظر «صيانة مجموع الفتاوى» (ص ٣٧ ــ ٤٠). وذكر ابن القيم خلاصة البحث في «بدائع الفوائد»: (٣/ ١١٠٤ - بتحقيقي). (٢) هذا السؤال في «مجموع الفتاوى»: (٤/ ٣٠٢). (٣) الآية بين المعكوفين من (ف). (٤) أخرجه البخاري (٦٤٠٦)، ومسلم (٢٦٩٤) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.