- صلى الله عليه وسلم - خُيِّر بين أن يكون عبدًا رسولًا، وبيَّن أن يكون ملكًا نبيًّا، فاختار أن يكون عبدًا نبيًّا، وهذا أعلى. وسليمان اختار أن يكون نبيًّا ملكًا، قيل له فيه:{هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}[ص: ٣٩]. فهذا جائز والأول أفضل، وهي حال نبينا - صلى الله عليه وسلم -، والله أعلم (١).
***
مسألة (٢) من كلام الشيخ تقيّ الدين ابن تيمية في تفسير قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا}[التحريم: ٨]. هل هذا اسم رجلٍ كان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ وما معنى (٣) قوله: (نصوحًا)؟
الجواب:
الحمد لله.
قال عمر بن الخطاب وغيره من الصحابة والتابعين: التوبة النصوح: أن يتوب العبد من الذنب ثم لا يعود إليه (٤).
(١) انظر "الجامع لأحكام القرآن": (١٥/ ١٣٣) للقرطبي. (٢) هذه المسألة في "الفتاوى": (١٦/ ٥٧ - ٥٩). (٣) (ف): "وأيشٍ معنى". (٤) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٥٦٣٢)، والطحاوي في "شرح المشكل": (٤/ ٢٩٠). وأخرجه ابن أبي شيبة (٣٥٧٠٢)، والبيهقي في "الشعب" (٦٦٣٥) عن ابن مسعود رضي الله عنهما.