وجمَع هنا بين الإثم والفواحش كما جمَع بينهما في النجم في قوله:{الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ}[النجم: ٣٢] , وفي قوله:{قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ}[الأعراف: ٣٣].
وأما النُّفرة والغضب, فقال:{وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} , وهنا كان
(١) أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٥٠٢٦) , والديلمي في "مسند الفردوس" من حديث أنس - رضي الله عنه - مرفوعًا بإسنادٍ واهٍ بلفظ: "من وُقِيَ شرَّ لقلقه، وقبقبه، وذبذبه، فقد وُقِيَ الشرَّ كلَّه". وقال البيهقي: "في إسناده ضعف". وذكره السبكي في "طبقات الشافعية" (٦/ ٣٣٦) فيما لم يجد له أصلًا من أحاديث "الإحياء". وضعَّفه العراقي في "المغني عن حمل الأسفار" (٩٩٦). وإنما يروى عن أبي الأشهب العطاردي قال: كان يقال ... , فذكره. انظر: "الأمثال" لأبي عبيد (٤٢) , و"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (٤/ ٣٣٨) , و"غريب الحديث" لابن قتيبة (١/ ٤٣٠) , و"المجالسة" للدينوري (٨٨٠). وروي عن أبي الأشهب عن الحسن عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - , أخرجه ابن الأعرابي في معجمه (١٧٠٦) , وهو منقطع, والأول أشبه. واللقلق: اللسان، والقبقب: البطن، والذبذب: الفرج.