ولهذا اتفق أئمَّة الدين على أن الرجل لو طار في الهواء، أو مشى على الماء، لم يُغْترَّ به (١) حتى يُنْظَر وقوفُه عند الأمر والنهي الذي بعث الله به رسوله - صلى الله عليه وسلم -.
وهذه جملةٌ مختصرةٌ مفصَّلةٌ مبسوطةٌ في غير هذا الموضع، والله أعلم، والحمد لله ربِّ العالمين (٢).
قال الإمام شمس الدين بن المحب: نقلت هذه المسألة من خط الشيخ تقي الدين أبي بكر الدريبي رحمه الله تعالى (٣)، ونقلتها من خطه.
* ... * ... *
(١) في "مختصر الفتاوى المصرية": "لم يثبت له ولاية، بل ولا إسلام". (٢) بسط شيخ الإسلام هذا الباب في كتابه "الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان"، وهو منشور مفردًا وضمن "مجموع الفتاوى" (١١/ ١٥٦ - ٣١٠)، وقد أحال عليه في "الجواب الصحيح" (٣/ ٣٤٩)، و"قاعدة في التوسل والوسيلة" (١/ ١٧٦ - مجموع الفتاوى)، وبعض أجوبته "جامع المسائل" (١/ ٩٦، ١٠١). وهذه الفتوى مختصرة في "مختصر الفتاوى المصرية" (٦٠٠). (٣) أبو بكر بن أحمد بن عبد الله الدريبي، توفي ببعلبك سنة ٧٦٥. انظر: "توضيح المشتبه" (٤/ ٦١). وهو من محبي ابن تيمية وناسخي آثاره، ومن منسوخاته كتاب "العقود الدرية" لابن عبد الهادي، كما يعلم من حاشيته (ص: ٥٢٤).