قوله: {وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ}، قال: الطبيب.
وعن سهيل عن أبي صالح: {وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ} قال: من طبيب.
وعن الضحاك بن مزاحم (١): {وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ} قال: هو الطبيب.
وعن أبي عبيدة (٢) {وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ}: من يرقي.
وعلى القولين فالضمير في «بلغت» للنفس، قال ابن ثور عن ابن جريج (٣) في قوله: {كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ} قال: الحلقوم.
وعن أبي عبيدة (٤): {بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ}: صارت النفس بين تراقيه.
ولهذا قال: {وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ}؛ لفراق النفس البدن، وقد روي أيضًا عن سفيان عن عمرو بن دينار أنه كان يقرأ: «وأيقن أنه الفراق».
وعن سعيد عن قتادة (٥) {وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ}: استيقن أنه الفراق.
وقوله: {مَنْ رَاقٍ} يجوز أن يراد به الطبيب الراقي، والراقي الذي
(١) تفسير الطبري (٢٣/ ٥١٣) والدر المنثور (١٥/ ١٣٥).(٢) في «مجاز القرآن» (٢/ ٢٧٨).(٣) انظر الدر المنثور (١٥/ ١٣٤).(٤) في «مجاز القرآن» (٢/ ٢٧٨).(٥) أخرجه الطبري (٢٣/ ٥١٥).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute