وفي حديث زياد بن لبيد الأنصاري (١) لما قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "هذا أوانُ يُرفع العلم"، فقال له زياد: كيف يُرفع العلمُ وقد قرأنا القرآن، فوالله لنقرأنَّه ولنُقرِئنَّه أبناءَنا ونساءَنا، فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إن كنتُ لأحسبك من أفقه أهل المدينة، أوَ ليست التوراة والانجيل عند اليهود والنصارى؟ فماذا يُغني عنهم؟ ".
وقال تعالى:(ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يَفْقَهُونَ (٧)) (٣).
وقال تعالى:(ولقد ذرأنا لجهنم كثيرًا من الجن والإنس لهم قلوب لا يَفقَهُونَ بِهَا) الآية (٤).
وفي الحديث (٥): "خصلتان لا تكونان في منافق: حسنُ سَمْتٍ
(١) أخرجه أحمد (٤/ ١٦٠، ٢١٨، ٢١٩) وابن ماجه (٤٠٤٨) وأبو خيثمة في "العلم" (٥٢). وهو حديث صحيح. وأخرجه أحمد (٦/ ٢٦) والبخاري في "خلق أفعال العباد" ص ٤٢ من حديث عوف بن مالك. وأخرجه الدارمي (٢٩٤) والترمذي (٢٦٥٣) من حديث أبي الدرداء. وفي حديثهما ذكر زياد بن لبيد وسؤاله. (٢) سورة النساء: ٧٨. (٣) سورة المنافقين: ٧. (٤) سورة الأعراف: ١٧٩. (٥) أخرجه الترمذي (٢٦٨٤) من حديث أبي هريرة. وقال: هذا حديث غريب. وصححه الألباني في "الصحيحة" (٢٧٨) بمجموع طرقه.