"وقال بعض المعتزلة: قد يقتضي الكف فيكون فعلًا، وقد يقتضي ألا يفعل، ولا يقصد التلبس بضده "(١).
والذي قال بذلك من المعتزلة هو أبو هاشم الجبائي نقله عنه الآمدي (٢) والمرداوي (٣)(٤) وابن تيمية (٥) وغيرهم.
= ٤٥٠ هـ، تفقه ببلده أولاً ثم تحول إلى نيسابور فلازم إمام الحرمين، قال عنه الذهبي: "الشيخ الإمام العلامة البحر حجة الإسلام أعجوبة الزمان، صاحب التصانيف، والذكاء المفرط"، من تصانيفه: "إحياء علوم الدين"، "تهافت الفلاسفة"، "إلجام العوام عن علم الكلام"، توفي سنة ٥٠٥ هـ. [طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (١/ ٢٩٣)، سير أعلام النبلاء (١٤/ ٣٢٠)، طبقات الشافعية للسبكي (٦/ ١٩١). (١) المستصفى (١/ ٣٠٠): أبو حامد الغزالي، تحقيق: حمزة بن زهير حافظ (بدون بيانات عن دار النشر). (٢) الإحكام فى أصول الأحكام (١/ ١٩٦). (٣) هو: علاء الدين أبو الحسن علي بن سليمان بن أحمد بن محمد المرداوي - نسبة إلى مردا وهي إحدى قرى فلسطين - السعدي ثم الصالحي الحنبلي، شيخ المذهب وإمامه ومصححه ومنقحه، ولد سنة ٨١٧ هـ ببلده مردا، باشر نيابة الحكم دهرًا طويلاً فحسنت سيرته، وفتح عليه في التصنيف فله تصانيف كثيرة منها: "الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف"، و"تحرير المنقول في تهذيب علم الأصول" وشرحه في "التحبير شرح التحرير" وغيره من المصنفات، توفي سنة ٨٨٥ هـ. [شذرات الذهب (٩/ ٥١٠)، الضوء اللامع (٥/ ٢٢٥ / ١٧٦)]. (٤) التحبير شرح التحرير (٣/ ١١٦٦): علاء الدين أبو الحسن علي بن سليمان المرداوي، تحقيق: عوض بن محمد القرني، ط. الأولى (٩٤٢٩ هـ - ٢٠٠٠ م)، مكتبة الرشد - الرياض. (٥) المسودة (١/ ٢١٨): آل تيمية، تحقيق: د. أحمد بن إبراهيم بن عباس الذروي، =