شيئًا يسيرًا، فلما مات الحاكم أبو عبد الله بن البيع حدّث عن الأصم بـ "تاريخ يحيى بن معين" وبأشياء كثيرة سواها، وكان يضع للصوفية الأحاديث" (١).
[٦٥١] محمد بن حُميْد بن حيّان التميمي أبو عبد الله الرازي:
"الفوائد" (ص ٢٦٥): "كذاب على سعة حفظه".
وفي (ص ٤٥٨): "متهم".
وفي "التنكيل" (١/ ٤٤٦): "ليس بعمدة".
وفي "حاشية الموضح" (١/ ٢٢٥): "ظهر فساده بأخرة، وكان يضرب الأسانيد بعضها ببعض".
[٦٥٢] محمد بن حِمْير بن أنيس السليحي الحمصي:
عن محمد بن زياد الألهاني.
(١) قول القطان هذا قد أخذه عنه الخطيب وذكره في "تاريخ بغداد" (٢/ ٢٤٨) بلفظ: وقال لي محمد بن يوسف القطان وأعقبه الخطيب بقوله: "قَدْر أبي عبد الرحمن عند أهل بلده جليل، ومحله في طائفته كبير، وقد كان مع ذلك صاحب حديث مجودًا، جمع شيوخًا وتراجم وأبوابًا". وكان قد قال في صَدْر ترجمته: "كان ذا عناية بأخبار الصوفية، وصنف لهم سننًا وتفسيرًا وتاريخًا". ونقل الحافظ ابن حجر في "اللسان" (٥/ ١٤٠) قولَ الحاكم: "كان كثير السماع والحديث، متقنًا فيه، من بيت الحديث والزهد والتصوف" وقولَ البيهقي: مثله إن شاء الله لا يتعمد. قال ابن حجر: ونسبه -يعني البيهقي- بلى الوههم، وكان إذا حدث عنه يقول: حدثني أبو عبد الرحمن السلمي من أصل كتابه. قال الذهبي في "الميزان" (٣/ ٥٢٣): تكلموا فيه، وليس بعمدة .. وفي القلب مما يتفرد به. وقال في "سير النبلاء" (١٧/ ٢٥٠): ما هو بالقوي في الحديث. وقال في "تذكرة الحفاظ". (ص ١٠٤٦): ضعيف. أَلَّف "حقائق التفسير" فأتى فيه بمصائب وتأويلات الباطنية، نسأل الله العافية. ثم قال: قد سألَ أبا الحسن الدارقطني عن خلق من الرجال سؤال عارف بهذا الشأن. اهـ.