قال ابن أبي حاتم:"سمعت محمد بن مسلم "بن وارة" يقول: كان عبد الرحمن ابن الحكم أعلم الناس بشيوخ الكوفيين".
ورأيت ابن أبي حاتم ينقل أشياء من كلامه جرحًا وتعديلًا، وهذا يقتضي أنه عنده ممن يقبل منه ذلك. اهـ.
[[٤٤٢] عبد الرحمن بن أبي الزناد واسمه: عبد الله بن ذكوان القرشي مولاهم أبو محمد المدني]
"الأنوار الكاشفة"(ص ٦): "فيه كلام".
وفي "التنكيل"(٢/ ٣٤): "لم يحتج به صاحبا "الصحيح" وإنما علّق عنه البخاريُّ، وأخرج له مسلم في "المقدمة"، ووثقه جماعة وضعفه بعضهم وفصّل الأكثرون".
ثم بيّن المعلمي هذا التفصيل فقال (٢/ ٣٥):
قال موسى بن سلمة:"قدمت المدينة فأتيت مالك بن أنس فقلت له: إني قدمت إليك لأسمع العلم، وأسمع ممن تأمرني به. فقال: عليك بابن أبي الزناد"(١).
ومالك مشهور بالتحري لا يرضى هذا الرضا إلا عن ثقة لا شك فيه، ولذلك عدّ الذهبي هذا توثيقًا، بل قال في "الميزان"(٢): "وثقه مالك، قال سعيد ابن أبي مريم: قال لي خالي موسى بن سلمة: قلت لمالك: دُلّنِي على رجل ثقة، قال: عليك بعبد الرحمن ابن أبي الزناد".
وقال صالح بن محمد:"تكلم فيه مالك لروايته عن أبيه كتاب السبعة -يعني الفقهاء- وقال: أين كنا عن هذا"؟ (٣).
(١) "تاريخ بغداد" (١٠/ ٢٢٨). (٢) (٢/ ٥٧٥). (٣) "تاريخ بغداد" (١٠/ ٢٣٠) وأوَّله: "روى عن أبيه أشياء لم يروها غيرها وتكلم فيه مالك .. ".