وأَشَفُّ هذه الأسانيد سند أبي بدر، وهو الذي زعم السيوطي أنه على شرط الصحيح، وقد علمت ما فيه، والله أعلم"]. اهـ.
قال الشوكاني:
وأخرجه أبو نعيم. وأخرجه الخطيب (١)، فلا وجه لذكره في كتب الموضوعات.
[الحديث السابع عشر]
(ص ٣٢٢): "ذهبت لقبر أمي، فسألت الله أن يحييها فأحياها فآمنت بي، وردّها الله تعالى".
قال الشوكاني:
رواه الخطيب عن عائشة مرفوعًا، ورواه ابن شاهين عنها (٢).
قال ابن ناصر: هو موضوع. وفي إسناده: محمد بن زياد النقاش، ليس بثقة، وأحمد بن يحيى الحضرمي؛ ومحمد بن يحيى الزهري، مجهولان.
قال ابن حجر في اللسان (٣): أما محمد بن يحيى فليس بمجهول، يل معروف (٤).
(١) أخرجه البيهقي في "الشعب" (٢/ ٤٨٠ / ح ٢٤٦٣)، والطبراني في "المعجم الصغير" (١/ ٢٥٥)، والطيالسي في "مسنده" (٢٤٦٧)، وأبو نعيم في "الحلية" (٢/ ١٥٩). (٢) أخرجه ابن شاهين في: "الناسخ والمنسوخ" (٦٥٦)، ونقل في "اللآلىء" (١/ ٢٤٥) حُكم الحافظ ابن ناصر بالوضع، ونقله من قبله ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٢١٠). (٣) "لسان الميزان" (٥/ ٤٢٠). (٤) تمام كلام ابن حجر والذي حذفه السيوطي: "له ترجمة جيدة في تاريخ مصر لأبي سعيد بن يونس، ورماه الدارقطني بالوضع"! ثم عاد السيوطي يرد كلام ابن الجوزي في تجهيله بقوله (١/ ٢٦٧): "هو ضعيف ما رمي بكذب"!!!