فأما مالك (١): فأخرجه عن حميد الطويل، عن أنس قال: قمت وراء أبي بكر وعمر وعثمان وكلهم كان لا يقرأ "بسم الله الرحمن الرحيم" إذا افتتحوا الصلاة.
وأما البخاري (٢): فأخرجه عن حفص بن عمر، عن شعبة، عن قتادة بالإسناد واللفظ ولم يذكر عثمان.
وأما مسلم (٣): فأخرجه عن محمد بن المثنى وابن بشار كليهما عن غندر (٤) محمد بن جعفر، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس قال: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع [أحدًا](٥) منهم يقرأ "بسم الله الرحمن الرحيم".
وفي أخرى: عن محمد بن مهران الرازي، عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس قال: صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين، ولا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول القراءة ولا في آخرها.
وأما أبو داود (٦): فأخرجه عن مسلم بن إبراهيم، عن هشام، عن قتادة بالإسناد ولفظ الشافعي.
(١) الموطأ (١/ ٩٠ رقم ٣٠). (٢) البخاري (٧٤٣). (٣) مسلم (٣٩٩). (٤) زاد بالأصل [عن] بعد غندر وهو تحريف عجيب!! وغندر هو محمد بن جعفر فكيف يروي عنه، وأسوق سند مسلم لترى الفارق: قال: حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار كلاهما عن غندر، قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة ...... (٥) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، والاستدراك من رواية مسلم. (٦) أبو داود (٧٨٢).