قال سفيان بن عيينة: كان إسماعيل بن أمية إذا حَدَّثَ بهذا الحديث يقول: عندكم شيء تشدونه به؟ فإنه لم يجيء إلا من هذا الوجه (١).
وأخرج الشافعي فيما رواه المزني عنه قال: حدثنا الشافعي قال: حدثنا سفيان، عن صفوان بن سليم، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن سهل بن أبي [حثمة](٢) أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - قال:"إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها, لا يقطع الشيطان عليه صلاته".
أخرجه أبو داود (٣): عن عثمان بن أبي شيبة، وغيرة، عن سفيان قال: ورواه واقد بن محمد، عن صفوان عن [محمد بن سهل، عن أبيه](٤)، (٥) وعن محمد بن سهل عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقال بعضهم: عن نافع بن جبير، عن سهل.
وقد رواه نافع أيضًا مرسلًا (٦).
قال الشافعي: وأحب أن يكون بين المصلي وبين سترته؛ ثلاث أذرع أو أقرب.
وأخرج الشافعي فيما رواه الربيع قال: حدثني الشافعي قال: أخبرنا سفيان، عن كثير بن كثير بن المطلب، عن بعض أهله، عن المطلب بن أبي وداعة قال: "رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي مما يلي باب بني سهم، والناس يمرون بين يديه،
(١) تقدم قبل قليل في آخر الباب السابق الكلام على هذا الحديث وذكر من أعله من أهل العلم. (٢) بالأصل [خيثمة] وهو تصحيف. (٣) أبو داود (٦٩٥). (٤) ما بين المعقوفتين جاءت مكررة بالأصل. (٥) في مطبوعة السنن وتحفة الأشراف (٤/ ٩٤) بلفظ (أو). (٦) أخرج الطريق المرسل البيهقي في سننه (٢/ ٢٧٢) وقال: قد أقام إسناده سفيان بن عيينة وهو حافظ حجة.