قال [الشافعي](١) في استدلاله بحديث عمران بن حصين؛ وابن المسيب على أن وقتها لا يضيق لتأخيره الصلاة بعد الاستيقاظ، ولا يجب التتابع في قضائين (٢).
[قال الشافعي](٣) من قبل أن تأخير [الظهر](٤) لغير صلاة ليس بأكثر من تأخيرها لصلاة.
قال [وحديث](٥) ابن المسيب من أوضحها معنى، وذلك أن فيه:"لم يستيقظوا حتى ضربتهم الشمس"، وضرب الشمس لهم أن يكون لها حر، وذلك بعد أن يتعالى النهار.
وقد أخرج الشافعي: عن عبد الوهاب بن عبد المجيد، عن يونس، عن الحسن، عن عمران بن حصين قال: كنا مع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - في مسير له فنمنا عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس؛ فأمر المؤذن فأذن ثم صلينا ركعتي الفجر، حتى إذا أمكنتنا الصلاة صلينا" قال الشافعي: يعني -واللَّه أعلم- إذا اتسع لنا الموضع وأمكنتنا جميع (٦) الصلاة ولا ضيق علينا، وإذا تتامَّ أصحابه الذين تفرقوا في حوائجهم.
وأخبرنا الشافعي: أخبرنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير (٧)، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: كان رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - في سفر فَعَرَّسَ فقال: "ألا رجل صالح يكلؤنا الليلة لا نرقد عن الصلاة" فقال بلال: أنا يا رسول اللَّه. قال: فاستند بلال إلى راحلته، واستقبل الفجر فلم يفزعوا إلا بِحَرِّ
(١) بالأصل [الشعبي] وهو تصحيف وانظر المعرفة (٣/ ١٣٧) والمصنف كثير النقل منه. (٢) في المعرفة (٣/ ١٣٧): [قضائهن]. (٣) (٤) سقط من الأصل والمثبت من المعرفة [٣/ ١٣٧]. (٥) بالأصل [حيث] وهو تصحيف والمثبت هو الجادة، كذا جاء في المعرفة (٣/ ١٣٧). (٦) في المعرفة (٣/ ١٣٤) بلفظ [فأمكننا جمع]. (٧) في الأصل [عن ابن جبير] وهو تحريف.