الأعرج، عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وعن ابن عجلان، عن ابن المقبري (١)، عن أبي هريرة -يزيد أحدهما على صاحبه- قال: قال الله -تبارك وتعالى-: "إن النذر لا يأتي على ابن آدم شيئًا لم أقدره عليه [وإنما هو شيء أستخرج به من البخيل يؤتيني عليه](٢) ما لا يؤتيني على البخل".
هذا حديث صحيح، أخرجه البخاري (٣) ومسلم (٤).
وأخبرنا الشافعي: أخبرنا مالك، عن عروة بن أذينة قال: خرجت مع جدة لي عليها مشي إلى بيت الله، حتى إذا كانت ببعض الطريق عجزت فسألت عبد الله بن عمر، فقال عبد الله بن عمر: مرها فلتركب ثم تمشي -وفي رواية: ثم لتمش من حيث عجزت.
قال مالك: وعليها هدي.
هذا حديث صحيح، أخرجه مالك (٥) في الموطأ بالإسناد إلا أنه قال: فأرسلت مولى لها يسأل ابن عمر فخرجت معه، فسأل ابن عمر فقال: مرها وذكر الحديث.
قوله:"عليها مشي" يريد: أنها نذرت أن تمضي إلى بيت الله -تعالى- ماشية.
والذي ذهب إليه الشافعي -رضي الله عنه- إن نذر المشي إلى بيت الله الحرام انعقد نذره.
(١) كذا في الأصل وفي المعرفة (١٤/ ٢٠٣): [المقبري]. (٢) من المعرفة (١٤/ ٢٠٣). (٣) البخاري (٦٦٩٤). (٤) مسلم (١٦٤٠). (٥) الموطأ (٢/ ٣٧٧ رقم ٤).