كان عند جوار سعد فأصاب امرأةً حبلٌ فرميت به، فسئل فاعترف، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - به، قال أحدهما: يجلد بأثكال النخل، وقال الآخر: بأثكول النخل.
هذا الحديث أخرجه أبو داود والنسائي.
أما أبو داود (١): فأخرجه عن أحمد بن سعيد الهمداني، عن ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب عن أبي أمامة، عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأنصار وذكر الحديث أتم من هذا وأطول.
وأما النسائي (٢): فأخرجه عن [](٣) وقد روي عن أبي أمامة، عن أبيه، وقيل: عن أبي أمامة، عن سعد بن عبادة.
والمقعد: الزَّمِن الذي لا يقدر على القيام كأنه قد ألزم القعود.
وقوله: فرميت به: أي: نسب إليه الحبل.
والإثكال والأثكول: العذق من أعذاق النخل بما فيه من الشماريخ.
قال الأزهري: قال ابن السكيت عن الأصمعي: الإثكال والأثكول: الشمراخ.
والذي ذهب إليه الشافعي: أن المريض لا يقام عليه الحد حتى يبرأ إذا كان
(١) أبو داود (٤٤٧٢). (٢) النسائي (٨/ ٢٤٢ - ٢٤٣). (٣) بياض بالأصل قدر سطر وإسناده عند النسائي أخرجه عن الحسن بن أحمد الكرماني، عن أبي الربيع، عن حماد، عن يحيى، عن أبي أمامة بنحوه.