وأخرج الشافعي -رضي الله عنه- قال: أخبرنا سفيان، قال: أخبرنا عاصم الأحول، عن الشعبي، عن ابن عباس قال:"رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بدلو من ماء زمزم فنزع له، فشرب وهو قائم"(١).
وأخرج الشافعي -رضي الله عنه- في كتاب "حرملة" بإسناده، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن جدة له -يقال لها: كبشة-: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها، فرأى عندها قربة معلقة، فشرب من فيها وهو قائم، فقطعت فم القربة وكان عندها"(٢).
وأخرج الشافعي -رضي الله عنه- عن محمد بن إسماعيل، عن ابن أبي ذئب، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبي سعيد الخدري:"أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن اختناث الأسقية؛ أن يشرب من أفواهها"(٣) ورواه المزني عنه بالإسناد وقال: "أن تكسر ويشرب من أفواهما".
وأخرج الشافعي -رضي الله عنه- عن سفيان، قال: حدثنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت:"كان أحب الشراب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحلو البارد"(٤).
وأخرج الشافعي -رضي الله عنه- أخبرنا سفيان، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد, عن حكيم بن جابر، عن أبيه قال: "دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
(١) أخرجه البخاري (١٦٣٧)، ومسلم (٢٠٢٧) من طريق عاصم به. (٢) أخرجه أحمد في مسنده (٦/ ٤٣٤)، والبيهقي في الشعب (٥/ ١١٨). (٣) أخرجه البخاري (٥٦٢٥)، ومسلم (٢٠٢٣) من طرق عن ابن شهاب به. (٤) أخرجه أحمد في مسنده (٦/ ٣٨)، والترمذي (١٨٩٥)، وقال الترمذي: هكذا رواه غير واحد عن ابن عيينة -مثل هذا- عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، والصحيح ما روي عن الزهري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً.