وقوله: " لقى الله وهو عليه غضبان " وفى آخر بمعناه: " وهو عنه معرض "، قال القاضى: الإعراض والغضب والسخط من الله تعالى على من شاء وعمن شاء من عباده، إرادته عذابهم أو إيعاده بعذابهم، أو إنكاره أفعالهم وذمها فيكون ذلك من صفات الذات (٢)، ويرجع إلى الإرادة أو الكلام، أو أن يفعل بهم فعل المسخوط عليه المعرض عنه، المغضوب عليه، من النقمة والعذاب، والإبعاد عن الرحمة، فيكون من صفات الفعل، وهى فى المخلوق تغيرُ حاله لإرادة (٣) أو فعله بمن غضب عليه، والله - جل اسمه - يتعالى عن
(١) آل عمران: ٧٧. (٢) صفات الذات: ما قام بها أو اشتق من معنى قائم بها، كالعلم، وعالم، وصفة الفعل: ما اشتق من معنى خارج عن الذات كخالق، ورازق، فإنهما من الخلق، والرزق. (٣) فى ت: لإرادته.