ذكرت من الفرائض [إلا أن أتطوع](١) وقد قيل: قد يكون معناه: لا أزيد على تبليغ ما ذكرت لى إلى قومى ولا أنقص منه.
وإذا نظرنا إلى زيادة حديث جابر من قوله:" وأحللتُ الحلال وحرمت الحرام " اشتملت هذه اللفظة على وظائف الإيمان وسنن النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (٢)، ولم يبق سؤال على قوله: لا أنقص منه. ومثله قوله فى رواية البخارى:" فأخبره رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشرائع الإسلام "(٣) وأما اختصاصه فى حديث أبى أيوب صلة الرحم وفى حديث وفد عبد القيس الأوعية (٤)، فذلك -والله أعلم- بحسب ما يخص السائل ويعنيه من ذلك وسيأتى الكلام عليه.
(١) سقط من ق. (٢) وذلك لأنه كناية عن الوقوف عند حدود الشرع، وقال ابن الصلاح: (معنى حرمت الحرام: اعتقدت حرمته وتجنبه، وتحليل الحلال يكفى فيه اعتقاد حليته فقط). إكمال الإكمال ١/ ٨٥. (٣) انظر: حديث شريك السابق. (٤) سيرد قريباً حديث وفد عبد القيس.