وقول على: " والله لا أريم مكانى ": معناه: لا أبرح منه، ولا أزول، قال زهير:
لمن طلل برامةٍ لا يريم ... عفا وخلاله حقب قديم
قال القاضى: وقوله: " حتى يرجع إليكما [ابناوكما](١) بحور ما بعثتما به ": أى: بجواب ذلك، يقال: كلمته فما رد حوراً، ولا حويراً، أى جواباً. قال الهروى: قال: ويجوز أن يكون من الخيبة، أى يرجع بالخيبة. وأصل الحور المرجوع إلى النقص.
قال القاضى: وهذا أشبه بسياق الحديث، ووقع فى رواية الشيوخ: " ابناوكما " على الجمع وهو وَهْم، وصوابه: " ابناوكما " على التثنية، وكذا رويناه عن أبى بحر، وإنما قاله للعباس بن عبد المطلب، وربيعة بن الحارث حين وجها ابنيهما الفضل بن العباس [وربيعة بن الحارث](٢)، وقد تخرج تلك الرواية على من يجمع كل اثنين من اثنين كما قال: طهراهما مثل طهور الترسين.
وقوله: " أخرجا ما تصرران " كما ذكره ورواه بعضهم، وكذا فسره الهروى بما
(١) ساقطة من الأصل. (٢) فى س: عبد المطلب بن ربيعة.