قال: لم يؤمر، ولهذا قال:(إِني أرى في المنام)(٢)، أو أُمر بمقدمات الذبح؛ لقوله:(صَدقْتَ الرؤيا)(٣).
رد: منام النبي وحي.
وأراد بـ (أرى): رأيت، ولهذا أقدم.
وقيل:(افعل ما تؤمر)(٤) أي: ما أُمرت، أو وقتاً بعد وقت.
ولو أُمر بمقدماته (٥) لم يقل: (أذبحك)(٦)، ولم يحتج إِلى فداء.
وصَدَّق الرؤيا باعتقاد جازم وبكل فعل أمكنه.
وهو (٧) جواب قولهم: "ذبحه والتحم"، مع أنه كان يشتهر لأنه معجزه (٨).
قال: صفّح عنقه بنحاس منعه منه.
(١) من النسخ، فإِذا نسخ عنه فقد نسخ تعلق الوجوب بالمستقبل، وجاز ما قال بامتناعه. (٢) سورة الصافات: آية ١٠٢. (٣) سورة الصافات: آية ١٠٥. (٤) سورة الصافات: آية ١٠٢. (٥) نهاية ٣٣٢ من (ح). (٦) الصافات: آية ١٠٢. (٧) يعني: لو كان ذبحه لم يحتج إِلى فداء. (٨) في (ح): معجز.