١٣٣٤- وروى الجُوزَجاني بإسناده عن معاوية بن عبد الله بن بدر الجهني قال:"نزلنا مُنَاخ رَكْبٍ، فوجدت خرقة فيها قريب من مائة دينار. فجئت بها إلى عمر، فقال: عرِّفها ثلاثة أيام على باب المسجد، ثم أمسكها حتى قرن السنة. ولا يَقْدُمَنَّ رَكْب إلا أنشدتها ١ وقلت: الذهب بطريق الشام. ثم شأنك بها" ٢.
١٣٣٥- وروى الأثرم والنسائي:"أن سفيان بن عبد الله وجد عَيْبَةً ٣ فأتى بها عمر (بن الخطاب فقال: عرِّفها سنة) ، فإن عُرِفَتْ (فذاك) ، وإلا فهي لك. - زاد النسائي -: فلم تُعْرَفْ. فلقيه بها في العام المقبل فذكرها له، فقال عمر: هي لك. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك" ٤.
١٣٣٦- وللجُوزَجاني بإسناده عن الحُرِّ بن الصباح قال: "كنت عند ابن عمر بمكة إذ جاءه رجل فقال: إني وجدت هذا الرداء، وقد
١ في المخطوطة: جاءت العبارة هكذا: (ثم أمسكها سنة ويقدمن ركب الأحد بها) ، ووضع على كلمة: (سنة) إشارة لحق, ثم كتب على الحاشية هذه العبارة: (فمرت السنة) . ٢ الشرح الكبير اللقطة (٦/٣٤٤) , وأخرجه مالك في الموطإ بنحوه, انظر الموطأ: الأقضية (٢/٧٥٧) ح (٤٧) . ٣ العيبة: زنبيل من أدم, وما يجعل فيه الثياب. ٤ الدارمي البيوع (٢/١٧٩) ح (٢٦٠٢) , قلت: ولم أجده في النسائي بعد البحث الطويل، وذكره ابن قدامة في المغني (٦/٣٣٠) وعزاه للجوزجاني والأثرم, ثم قال بعد قوله: فهي لك وزاد الجوزجاني, ثم قال في الآخر: ورواه النسائي أيضاً.