١٣٠٧- وعن ابن الزبير:"أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير عند النبي صلى الله عليه وسلم في شِراج الحَرَّة التي يسقون بها النخل. فقال الأنصاري: سَرِّح الماء يَمُرُّ! فأبى عليه. ١ فاختصما عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسقِ يا زبير، ثم أرسل الماء إلى جارك. فغضب الأنصاري، فقال: ٢ أنْ كان ابن عمتك! ٣ فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: اسق يا زبير، ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجَدْرِ. ٤ فقال الزبير: والله، إني لأحْسِبُ هذه الآية نزلت في ذلك:{فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} ٥" ٦.
١ في المخطوطة، جاءت العبارة هكذا: (فجاء الأنصاري يسرج الماء يمر فأبا عليه) ، وهو تصحيف من الناسخ. ٢ في المخطوطة: (وقال) . ٣ بفتح الهمزة في (أن) ، أي: فعلت هذا لكونه ابن عمتك. ٤ هو الجدار. ٥ سورة النساء آية: ٧٥. ٦ البخاري: المساقاة (٥/٣٤) ح (٢٣٦٠) , ومسلم الفضائل (٤/١٨٣٠) ح (١٢٩) .