وأفضل أنواع الصلاة: الصلاة الإبراهيمية: «اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم … ».
٤) قول الدعاء الوارد بعد الأذان.
لحديث جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: «اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسيلَةَ وَالْفَضيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ، حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ»(٢).
والوسيلة: وضَّحها النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- كما في حديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- السَّابق، حيث قال:«ثُمَّ سَلُوا الله لِي الْوَسيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ الله، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِيَ الْوَسيلَةَ حَلَّتْ له الشَّفَاعَةُ»(٣)، والفضيلة: الرتبة العالية التي لا يشاركه فيها أحد.
قال شيخنا ابن عثيمين -رحمه الله-: «الدعوة التامَّة: هي الأذان؛ لأنه دعوة، ووصفها بالتامَّة؛ لاشتمالها على تعظيم الله وتوحيده، والشهادة بالرسالة، والدعوة إلى الخير … المقام المحمود يشمل كل مواقف يوم
(١) رواه مسلم برقم (٣٨٤). (٢) رواه البخاري برقم (٦١٤). (٣) رواه مسلم برقم (٣٨٤).