ولِما رواه أحمد -رحمه الله- في مسنده، من حديث أم سلمة -رضي الله عنها-: «أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنْ قِرَاءَةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَتْ كَانَ يُقَطِّعُ قِرَاءَتَهُ آيَةً، آيَةً: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)}» (٢).
قال ابن القيِّم -رحمه الله-: «وكان -صلى الله عليه وسلم- يقطع قراءته، ويقف عند كل آية … ، وكان يرتل السورة حتى تكون أطول من أطول منها، وقام بآية يرددها حتى الصباح»(٣)، وقال:«وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُسر بالقراءة في صلاة الليل تارة، ويجهر بها تارة، ويُطيل القيام، ويخفِّفه تارة، ويوتر آخر الليل وهو الأكثر، وأوله، وأوسطه»(٤).
٧ - من السنة أن يُسَلِّم من كل ركعتين.
لحديث ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال:«قَامَ رَجُلٌ فقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ كَيْفَ صَلَاةُ اللَّيْلِ؟ قَالَ رَسُولُ اللّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى، مَثْنَى، فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ»(٥).
(١) رواه مسلم برقم (٧٧٢). (٢) رواه أحمد برقم (٢٦٥٨٣)، وقال الدارقطني (١١٨): «إسناده صحيح وكلهم ثقات»، وصححه النووي (المجموع ٣/ ٣٣٣). (٣) زاد المعاد (١/ ٣٣٧). (٤) زاد المعاد (١/ ٢٤٠). (٥) رواه البخاري برقم (٩٩٠)، ومسلم برقم (٧٤٩).