فمن السُّنَّة أن يُبسمل بعد الاستعاذة، فيقول:«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ»؛ لحديث نعيم المجمر -رضي الله عنه- قال:«صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- فَقَرَأَ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، ثُمَّ قَرَأَ بِأُمِّ القُرْآن … »، وفيه:«وَالَّذِي نَفْسي بِيَدِهِ، إِنِّي لأَشْبَهُكُمْ صَلاةً بِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-»(١).
والصَّارف عن وجوبها: أنَّ النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم- لم يُعلِّمها المسيء في صلاته، وإنما أرشده إلى فاتحة الكتاب، كما في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- المتفق عليه (٢).
٩ - التأمين مع الإمام.
وذلك إذا قرأ الإمام الفاتحة في الجهرية فإنَّ من السُّنَّة أن يؤمِّن
(١) رواه النَّسَائي برقم (٩٠٦)، وابن خزيمة وصححه (١/ ٢٥١)، قال الدارقطني: «هذا حديث صحيح، ورواته كلهم ثقات» السنن (٢/ ٤٦). (٢) رواه البخاري برقم (٧٥٧)، ومسلم برقم (٣٩٧).