ويدلّ عليه: حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- السابق، وفيه:«فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللّهِ الْقِبْلَةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ»، والأحاديث لهذه السُّنَّة كثيرة.
د- البدء بالثناء على الله عز وجل، والصلاة على رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
لِمَا رواه الترمذي، عن فَضَالَةَ بن عُبَيْد -رضي الله عنه- قال: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَاعِدٌ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى فَقَالَ:«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي»، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «عَجِلْتَ أَيُّهَا الْمُصَلِّي، إِذَا صَلَّيْتَ فَقَعَدْتَ فَاحْمَدْ اللَّهَ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، وَصَلِّ عَلَيَّ، ثُمَّ ادْعُهُ»(١).
وفي رواية له:«إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللَّهِ، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ لْيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ لْيَدْعُ بَعْدُ بِمَا شَاءَ»(٢).
هـ- دعاء الله تعالى بأسمائه الحسنى.
فيختار من أسماء الله الحسنى ما يلائم دعاءه ويوافقه؛ فإذا سأل الله - سبحانه- الرزق، قال:«يا رزاق»، وإذا سأله الرحمة، قال:«يا رحمن يا رحيم»، وإذا سأله العِزَّة، قال:«يا عزيز»، وإذا سأله المغفرة، قال «يا غفور»، وإذا سأله شفاء قال:«يا شافي».
وهكذا يدعو بما يناسب دعاءه؛ لقوله تعالى:{وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}[الأعراف: ١٨٠].
و- تكرار الدعاء، والإلحاح فيه.
ويدلّ عليه حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- الذي تقدَّم حيث قال