لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعاً:«لَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ الله»(٢)، والحديث ضعيف، ضعَّفه أبو زرعة، وأبو حاتم، وابن القطَّان -رحمهم الله- والإمام أحمد -رحمه الله- وقال:«لا يثبت في هذا الباب شيء».
وله شواهد عن جمع من الصحابة، وكل هذه الشواهد فيها ضعف، وذهب جماعة من العلماء -رحمهم الله- إلى أن الحديث بمجموع الطرق يرتقي إلى درجة الحسن.
قال ابن حجر -رحمه الله-: «الظاهر: أنَّ مجموع الأحاديث يحدث منها قوة تدل على أن له أصلا»(٣)، وإن احتُج بالحديث فإنه يُحمل على الاستحباب، وهو قول جمهور العلماء -رحمهم الله-، وحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- بمجموع طرقه حسَّنه غير واحد من أهل العلم (٤).
٣. غسل الكفين ثلاثًا.
لحديث عثمان -رضي الله عنه- في صِفة وضوء النَّبي -صلى الله عليه وسلم- وفيه: «دَعَا
(١) رواه مسلم برقم (٧٤٦). (٢) رواه أحمد برقم (١١٣٧١)، وأبو داود برقم (١٠١)، وابن ماجه برقم (٣٩٧). (٣) تلخيص الحبير (١/ ٧٥). (٤) انظر: تلخيص الحبير لابن حجر (١/ ١٢٨)، وانظر: محجة القرب لابن الصلاح (٢٤٩)، وانظر: السيل الجرار للشوكاني (١/ ٧٦) وغيرهم.