لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال:«إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلْيَقُلْ لَهُ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَإِذَا قَالَ لَهُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَلْيَقُلْ يَهْدِيكُمُ اللَّهُ، وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ»(١).
ويسنُّ له أن ينوِّع فيقول أحياناً:«الحمد لله على كل حال»، لما رواه أبوداود:«إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُم فَلْيَقُلْ: الْحَمدُ لله عَلَى كلِّ حَال»(٢).
ويقول له المشمِّت:«يرحمك الله»، ويُسَنُّ للعاطس أن يردَّ عليه، فيقول:«يَهْدِيكُمُ اللَّهُ، وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ»، وكل هذا دلَّ عليه حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- السَّابق.
فائدة:
تشميت العاطس فرض كفاية وبه قال جمهور العلماء، إذا فعله بعض الحاضرين سقط التكليف عن الباقين، ومع ذلك لا ينبغي تركه خروجاً من استدلال من قال: بفرضية العين.
(١) رواه البخاري برقم (٦٢٢٤). (٢) رواه أبو داود برقم (٥٠٣١). وقال ابن القيّم -رحمه الله- في زاد المعاد (٢/ ٤٣٦) عن هذا الحديث: «إسناده صحيح».