بيان ما يُسَنُّ للمسلم فعله إذا أراد أن يدعو، فمِن السُّنَن:
أ- أن يدعو وهو على طهارة.
لحديث أبي موسى -رضي الله عنه- في الصحيحين، وقصته مع عَمِّه أبي عامر -رضي الله عنه-،
حين بعثه النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- على جيش أوطاس، وفي الحديث: قُتل أبو عامر -رضي الله عنه-، وأوصى أبا موسى -رضي الله عنه- أن يُقرئ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- السلام، ويدعو له، قال أبو موسى:«فَأَخْبَرْتُهُ بِخَبَرنا وَخَبَر أَبِي عَامِرٍ، وَقُلْتُ لَهُ: قَالَ: قُلْ لَهُ: يَسْتَغْفِرْ لِي، فَدَعَا رَسُولُ اللّهِ بِمَاءٍ، فَتَوَضَّأ مِنْهُ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «الّلهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ، أَبِي عَامِرٍ»، حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:«اللّهُمَّ اجْعَلْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَوْقَ كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ مِنَ النَّاسِ»(١).