في مَذَرَ بدلٌ من الياءِ، وخُدعًا ومُذعًا، أي منقَطِعينَ مُنْتَشِرِين (١)، من الخَدْع وهو القطعُ، ومن قولهم: فلانٌ مَذّاعٌ أي كَذَّابٌ يُفشي الأسرارَ وينشُرها وحيثًا وبيثًا من قولهم: فلانٌ يَستَحِيثُ ويَستَبِيثُ، أي يَستَبحِثُ ويَستَشيرُ.
قالَ المُشرِّحُ: يحتملُ أن يكونَ من قولهم مَذَرَتِ البَيضةُ إذا فَسَدَت لأنَّ الشَّيءَ إذا أفسدَتهُ تَفَرَّقَ.
قالَ المُشرِّحُ: الأولى خازِ بازِ بالكَسرتَين والثَّانية بالفَتحتَين، والثَّالثة بكسرِ الأولى وضمِّ الثَّانيةِ، والرَّابعةُ بفتحِ الأُولى وضَمِّ الثَّانِيَةِ والخامِسةُ: بضمِّ الأولى وكسرِ الثَّانِيَةِ (٢).
هذا الفَصل يَشتَمِل على ثَلاثِ مَسائلَ: الأُولى: أصل مَعنى التَّركيبِ في الكَلِمَتين، والثَّانيةُ: تَطبيقُ أصلِ مَعنى التَّركيبِ بالمَعاني الخَمسةِ، الثَّالثة: بيانُ أنَّ العِلَلَ (٣) مما يَتَعَاقَبُ على الكَلِمتين مَن الحركاتِ.
(١) ساقط من (ب). (٢) في (أ) حرّ. (٣) في (أ) لأن العلل.