قالَ جارُ اللَّهِ:"المفعولُ به هو الذي يَقَعُ عليهِ فِعلُ الفاعِلِ، في مثلِ قولك: ضَرَبَ زيدٌ عَمرًا، وبلغتُ البلدَ، هو الفارقُ بينَ المُتعدّي من الأفعالِ وغيرِ المُتَعَدّي".
قالَ المُشَرّحُ: سُمِّيَ المفعولَ به، لأنَّه هو الذي وَقَعَ (١) فِعلُكَ عليه (٢)، وكلُّ فِعلٍ له هذا المَفعُول فهو مُتَعَدٍّ وكل فعل لم يكن له ذلك فهو غير متعدِّ.
قالَ جارُ اللَّهِ:"ويكونُ واحدًا فَصاعدًا إلى الثَّلاثةِ على ما سَيأتِيكَ بيانه في موضِعِه إن شاءَ اللَّه تعالى (٣) ".
قالَ المشرّحُ: الفِعلُ المُتعدي الغالبُ عليه أن يَتَعدّى إلى مفعولٍ واحدٍ، وقد يَتَعَدّى إلى مفعُولين، وقد يَتَعدّى إلى ثَلاثةِ مفاعيل.