تخمير: تقول (١) مررت برجلٍ قائمِ غلاماه، ومررت برجل ذاهب أَصحابه، قال الإِمام عبد القاهر الجُرجاني (٢): ولا تقولُ قائمين وذاهبين إلا على لغةِ من قال: أكلوني البراغيث.
[بابُ صيغ المبالغة]
قال جارُ اللهِ:"قال سيبويه (٣): وأجروا اسم الفاعل إذا أرادوا أن يبالِغُوا في الأمرِ مجراه إذا كان على بناءِ فاعلٍ يريد: نحو شرَّابٍ وضَرُوْبٍ ومِنْحارٍ".
قال المُشَرِّحُ: الظَّرفُ الأول قد انتصبَ فأجروا الثاني مجراه.
فإن سألتَ: فعَّالُ وفعولٌ من الصفة المشبهة، بدليل أنه يذكر ويؤنث ويثنى ويجمع فلمَ أوردوه في خبر اسمِ الفاعلِ؟
أجبتُ: الصِّفَةُ المشبهة صفةٌ غير اسمِ الفاعل تصرف ولا تكون قياسية وفعَّال قياسيٌّ.
أما فعول فيستوي فيه المذكَّر والمؤنثُ فلا يكونُ صفةً مشبهةً وكذلك مفعال بدليل مِعطار ومثقال ومعطاء.