قال جارُ اللَّه:"ومن أصناف الحرف (شين الوقف) وهي الشين التي تلحقها بكاف المؤنث إذا وقف من يقول: أكرمتش ومررت بكش، وتسمى الكَشْكَشَةُ وهي في تَمِيْمٍ، والكسكسة وهي في بكر، وهي إلحاقهم بكاف المؤنث سينًا".
قال المُشَرِّحُ: كأن الشين والسين تزادان فيه [لبيان](١) حركة (الكاف) كقولهم: ما الذي جاء بش، ويريدون بك، و {قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا}(٢) والكَسْكَسَةُ: تعرض في لغة بكر كقولهم في خطاب المؤنث: أبوس وأمس يريدون: أبوك وأمك.
قال جارُ اللَّه:"وعن مُعاوية (-رضي الله عنه-)(٣) أنه قال يومًا من أفصح النَّاس؟ فقام رجل من جرمٍ -وجرمٌ من فصحاء الناس- فقال: قوم تباعدوا عن فراتية العراق، وتيامنوا عن كشكشة تميم، وتياسروا عن كسكسة بكر، ليست فيهم غَمْغَمَةُ قضاعة، ولا طمطمانية حمير، قال معاوية: فمن هم؟ قال: قَوْمي".
(١) في (أ): "لشان". (٢) سورة مريم: آية ٢٤. (٣) عن المفصل (خ).