احتج الكوفيون في هذه المسألة بقول العرب:"يا نعم المولى ويا نعم النصير"، والأصل في حرف النداء أن يكون دخوله على الاسم، وبأنه لا يحسن اقتران الزمان بهما فلا يحسن أن تقول: نعم الرجل أمس، ولا نعم الرجل غدًا، وبأنه (٢) قد جاء عن العرب ما نقله قُطرب: "نَعِيْمُ الرَّجُلُ أنتَ" بفتح النُّون وباليَاءِ بعد العَيْنِ، وفَعِيْل ليس من أبنية الأَفعال فَتَعَيَّن أن يكونَ اسمًا.