قال المُشَرِّحُ: رَجُلٌ عَدلٌ: على المُبالَغَةِ كأنَّه تَجَسَّمَ من العَدْلِ، ومن قالَ بأنَّه على حَذْفِ المُضافِ وإقامَة المُضافِ إليه مَقامَه معناه: ذو عَدلٍ، فقد أَذهب ماءَه، ورونَقَه وكانت حالُه شبيهةً بحالِ من يقولُ في قولِهِ (١):
قالَ المُشَرِّحُ: الحَسبُ والإِحسابُ كالعَطَاءِ والإِعطاء. مررت برجلٍ شَرعُك، أي: حَسبُك، و (٥) المعنى من النَّحوِ الذي تَشرَعُ فيه وَتَطلُبُه، وفي المَثَلِ (٦): "شَرعُكَ ما بَلَّغَكَ المَحلَّ" يضربُ في التَّبلُّغ باليسيرِ. "مررتُ برجلٍ هَدِّكَ" معناه: أَثقَلَكَ وَصفُ محاسِنِهِ. الجَوْهَرِيّ (٧): وفيه لُغَتان:
(١) البيت لأبي الطيب المتنبي انظر شرح ديوانه التبيان: ٣/ ٢٢٤. وهو من شواهد البلاغة: انظر دلائل الإِعجاز: ١٩٨، ٢٨٢، وأسرار البلاغة ٢٢٢ وأمالي ابن الشجري: ٢/ ٢٧٤، وخزانة الأدب: ١/ ٥٣٧. (٢) الغَرَبُ الماء الذي يقطر من الدَّلو بين البئر والحوض. وقيل: هو كل ما ينصبّ من الدلاء من لدن رأس البئر إلى الحوض، ويتغيّر ريحه سريعًا تاج العروس: ٣/ ٣٦٦ (غرب). (٣) تهذيب اللغة: ٦/ ٢٨٤. (٤) في (أ) ومثلك. (٥) في (ب) وهي غير واضحة في (أ). (٦) انظر: فصل المقال: ٢٥٠، مجمع الأمثال: ١/ ٣٦٢، والمستقصى: ٢/ ١٣٢. (٧) الصحاح: ١/ ٢٥٥ (هدد).