بالله ربِّكَ إن دَخَلْتَ فَقُلْ لَهُ … هذا ابنُ هَرْمَةَ واقفًا بالبابِ
وقال:
* بِدِيْنِك هَلْ ضَمَمْتَ: إِلَيْكَ نُعْمَى *"
قال المُشَرِّحُ: الباء يستعمل معها الفعل كما في مررت يزيد ويترك الفعل معه أيضًا كما في قولك: باللَّه لأخرجن. أمَّا الواوُ فلا يستعمل معها الفعل كما يستعمل مع الباء والسَّبب في ذلك أنَّك إذا قلت: حلفتُ باللَّه احتمل أمرين:
أحدهما: أن يكون عقد يمين في الحال.
والثاني: أن يكون خبرًا بيمين قد سبقت، فإذا أبدلوا الواو من الباء خلصوا الفعل لعقد اليمين، وهذا كان غرضهم في الإِبدال فوجب أن لا يستعمل معه الفعل حتى لا يَختل ذلك الغرض.
= قال ابن المستوفي في إثبات المحصل ص ٢١٤: "وجدت هذا البيت في أخباره التي رواها حماد بن إسحاق بن إبراهيم قائمًا بنفسه ولم أر معه غيره … قال إسحاق وحدثني أيوب بن عباية قال: أنشدني ابن هرمة قوله: بالله ربك إن دخلت فقل لها … هذا ابن هرمة قائمًا بالباب فقال: كنت إذًا استطعتم، لا ولكني قلت: * هذا ابن هرمة واقفًا بالباب * وله قطعة في شعره أبياتها من نحو هذا البيت أولها: طرقت عُلَيَّة صُحْبَتِي ورِكَابِيْ … أهلًا بطيفِ عُليَّة المُنْتَابِ .............. ". وأورد الأبيات مع شرح بعض مفرداتها، وهي موجودة في الديوان متفرقة جمعها جامعه من المصادر على غير نظام وانفرد ابن المستوفي برواية قوله: عرفان أني سوف أسفك عبطة … دم بكرة معصوبة أو ناب توجيه إعراب الثاهد وشرحه في: إثبات المحصل ص ٢١٤، المنخل ص ١٩٩، شرح المفصل لابن يعيش ٩/ ١٠١. وينظر: الصناعتين ص ٧٤، الأحاجي النحوية ص ١٥، شروح سقط الزند ص ٤٢٤، رصف المباني ص ١٤٦، الخزانة ٤/ ٢١٢.