قوله: ونواحي أرمينية لغُزاة الرُّوم، وكذلك ها هنا.
فإن سألت: فما بالهم قد حكموا على أن الباء في قولك: ما زيد بقائم مزيدة، مع أنها لتأكيد النفي، واللام في قولك: ان زيدًا لقائم غير مزيدة مع أنها لتأكيد معنى الابتداء؟
أجبتُ فيه حرفان: الحرفُ الأول: أن الباء أبدًا تقع في الطي فلا يلتفت إليها لتمام المعنى بدونها بخلاف اللام فإنها تقع في الصدر وكذلك لزيد منطلق، و {لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً} وأما إنَّ زيدًا لقائم فلدخول إنّ.
الحرف الثاني: -وعليه الاعتماد- أن خبر ما لا يكون على أصله [وهو النصب، حتى تكون الباء زيادة بخلاف اللام فإن خبر المبتدأ على أصله](١) وإن لم تكن اللام زيادة.
تخمير: هذه الحروف لها اشتراكات، فمن والباء جارّتان، ولا وأن للاستقبال وإن وما لنَفي الحال.
= والرستاق: المنطقة الواسعة تضم مدن وقرى فارس. المعروف للجواليقي (ص ١٥٨). (١) ساقط من (أ).