الزَّعازِعُ: جمعُ زَعْزَعٍ وهي الرِّيحُ الشَّدِيْدَةُ، أراد الشِّتاء، وفيه تقلُّ الأَلبان، وتُعدم الأَزْوَادُ، ويَضِنُّ الجَوَادُ، فيقول: هو جَوادٌ في مثل هذا الوقت وعنى بهذا الجواد؛ غالبُ بن صَعْصَعَةَ، وكان جوادًا، وهو الذي عاقَر سُحَيُمَ ابنَ وُثَيْلٍ الرِّيَاحِيَّ فَعَقَرَهُ.
عنى بالذي قادَ الجِيَادَ على الحَفَا: -فيما يقال- عَمْرو بن جَدِيْرٍ من بني نَهْشَلٍ، ويُقال: بَلْ الأَضْبَط بن قُريعٍ من بني سَعْدٍ، ويُقال: بل الأَقرع بن حابس، وهذا أشبَه بالشِّعر، يُريد أنه أبعد الغُزاة حتى حَفِيَتْ خيلُه
(١) سورة الأعراف: آية ١٥٥. (٢) البيت للفرزدق في ديوانه (ص ٥١٦). توجيه إعراب البيت وشرحه في: إثبات المحصل (ص ١٧٠)، المنخل (ص ١٧٢)، شرح المفصل لابن يعيش (٨/ ٥٠). وينظر: الكتاب (١/ ١٨)، المقتضب (٤/ ٣٣٠)، الأصول (١/ ١٨٠)، أمالي الزجاجي (ص ١٩٣)، أمالي ابن الشجري (١/ ١٨٦، ٣٦٤)، الخزانة (٣/ ٦٧٢).