التصديقات في البراهين يقع في التصورات في الحدود، والتصديقات لا تتناول التصورات التي في الحدود.
فلذلك قال الآخر:((ترتيب معلومات)) حتى يشمل (١) التصديقات والتصورات، فقيل له: إن معلومات جَمْع، وقد يكفي معلومان، في الدليل من تصديقين، والحدِّ من تصورين.
فلذلك قال الآخر:((ترتيب معلومين)) فقيل له: إن النظر قد لا يتحصَّل منه إلا الحدُّ الناقص (٢) : وهو [ذكر الفصل (٣) وَحْده، أو الرَّسْم الناقص (٤) ] : (٥) وهو ذكر (٦) الخاصَّة (٧) وحدها، ومع الوَحْدة لا ترتيب [فقَيْد الترتيب لا يسوغ (٨) أصلاً لتوقفه] (٩)
على التعدد (١٠) ، فلذلك لم يصح إلا الثلاثة الأُوَل، لعدم اشتراطه الترتيب فيها والتعدد.
(١) في س: ((تشمل)) . (٢) الحد الناقص: هو تعريف الشيء مركباً من جنسه البعيد وفَصْله القريب، كتعريف الإنسان بأنه جسم ناطق. ويطلق الحد الناقص - وهو المراد هنا - على تعريف الشيء بفصله القريب فقط، على خلافٍ في التعريف بالمفرد، كتعريف الإنسان بأنه: ناطق، وكونه ناقصاً؛ لعدم ذكر جميع الذاتيات فيه. انظر فتح الرحمن على مقدمة لقطة العجلان للأنصاري ص ٤٥، شرح المطلع على متن إيساغوجي للأنصاري ص ٣٥، حاشية العطار على شرح الخبيصي ص ١٣١. (٣) الفصل: هو كلّي مَقُول على الشيء في جواب: أي شيء هو في ذاته، كالناطق للإنسان. أو هو: جزء الماهية الصادق عليها في جواب: أي شيء هو. انظر: حاشية العطار على شرح الخبيصي ص ١٠٧، شرح السلَّم المُنَوْرق بحاشية الصبان ص ٦٩. (٤) الرسم الناقص: هو الذي يكون مركباً من الجنس البعيد والخاصَّة، كتعريف الإنسان بأنه: جسم ضاحك. أو بالخاصَّة وحدها، كتعريف الإنسان بأنه: الضاحك. انظر: حاشية العطار على شرح الخبيصي ص ١٣١، تسهيل المنطق للبدخشاني ص ٥٧ (٥) ما بين المعقوفين ساقط من س (٦) ساقطة من س، ق (٧) الخاصَّة: هي كُلِّي مَقُول على أفرادٍ حقيقةً واحدةً قولاً عرضياً. كالضاحك أو الكاتب للإنسان. وله تعريفات أخرى. انظر: شرح السلم المنورق للملوي بحاشية الصبان ص٧١، شرح الخبيصي بحاشية العطار ص ١١١، فتح الرحمن على مقدمة لقطة العجلان للأنصاري ص ٤٥ (٨) في ن: ((يصح)) بدلاً من: ((يسوغ)) وهو صحيح أيضاً (٩) ما بين المعقوفين في ق: ((لتوقف الترتيب)) .. (١٠) في ن: ((التحديد)) وهو تحريف