حاتم (١) في كتابه يَذْكُر (٢) حكاياتٍ عديدةً، وهي وإن كثرت لا تفيد القطع، لكنَّ (٣) القطعَ [بسخائه حاصلٌ](٤) بالاستقراء التام، فالغفلة (٥) عن هذا هو الموجب لورود أسئلةٍ (٦) وردت على الإجماع من عدم التكفير به (٧) ، وكون أصله ظنياً وهو قطعي، إلى غير ذلك من الأسئلة (٨) وهي بأسرها تندفع بهذا التقرير (٩) .
(١) هو أبو عدي حاتم بن عبد الله بن سعد الطَّائي، فارس وشاعر وجواد، صار مضرب المثل في الجود والكرم، حتى قيل في المثل: أجود من حاتم، وأسخى من حاتم عاش في الجاهلية. انظر: الشعر والشعراء لابن قتيبة ص١٦٤، خزانة الأدب للبغدادي ٣ / ١٢٧ وسيأتي الحديث عن سخائه في هامش (٣) ص (٢٠٦) . (٢) في ن: ((بذكره)) . (٣) في س: ((لأن)) . (٤) المثبت من ص، وفي سائر النسخ: ((حاصل بسخائه)) . وما في " ص " أليق؛ لأمن اللبس في تعلق الجار والمجرور. (٥) في ق: ((والعقلية)) وهو تحريف. (٦) هكذا في ز، م. وفي سائر النسخ: ((أسولة)) وهي لغة في ((أسئلة)) انظر: لسان العرب مادة " سول ". (٧) ساقطة من ق. (٨) هكذا في ز، م. وفي سائر النسخ: ((الأسولة)) سبق قريباً التعليق على ذلك. (٩) في س، ن: ((التقدير)) ولقد ضعَّف الطوفي هذا التقرير فانظره في: شرح مختصر الروضة ٣/١٣٩.