والغسَّاق: هو البارد الذي لا يُستطاع من شدة برده، يحرقهم ببَرْدِهِ، كما تحرقهم النار بحرّها، وهو الزمهرير، وهو ما اجتمع من صديد أهل النار، وعرقهم، وجروحهم، ودمعهم، فهو بارد مُنْتِنٌ (٣).
٥ - عينٌ آنية: قال الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ * تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً * تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ}(٤). و ((آنية)) متناهية في الحرارة والغليان (٥).
وقال تعالى:{يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ}(٦). وكانت العرب تقول للشيء إذا انتهى حرّه حتى لا يكون أحرَّ منه: قد آنَ حرُّهُ (٧).
(١) سورة الكهف، الآية: ٢٩. (٢) سورة النبأ، الآيات: ٢٤ - ٣٠. (٣) تفسير ابن كثير، ٤/ ٤٢/٤٦٥، والبغوي، ٤/ ٦٧، ٤٣٨. (٤) سورة الغاشية، الآيات: ٢ - ٥. (٥) تفسير ابن كثير، ٤/ ٥٠٣، وتفسير البغوي، ٤/ ٤٧٨. (٦) سورة الرحمن، الآية: ٤٤. (٧) التخويف من النار، لابن رجب الحنبلي، ص١٥٠.