والصديد: قيل: هو ما يسيل من أبدان الكفار، وأجوافهم، من القيح والدم (٣).
وعن جابر - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:((كلّ مُسكرٍ حرامٌ، إنّ على الله - عز وجل - عهداً لمن شرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال)) قالوا: يا رسول الله! وما طينة الخبال؟ قال:((عَرَقُ أهل النار، أو عُصارة أهل النار)) (٤).
٣ - الماء الذي كالمهل: والمهل: هو: دُرْدِيُّ الزيت (٥)، وهو ماءٌ غليظٌ، أسود، حارٌّ، منتنٌ، إذا أراد الكافر أن يشربه وَقَرَّبَهُ من وجهه شواه حتى تسقط جلدة وجهه فيه (٦).
قال الله تعالى: {إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ
(١) سورة الحج، الآيتان: ١٩ - ٢٠. (٢) سورة إبراهيم، الآيات: ١٥ - ١٧. (٣) تفسير ابن كثير، ٢/ ٥٣٧، والبغوي، ٣/ ٢٩. (٤) أخرجه مسلم في كتاب الأشربة، باب بيان أن كل مسكر خمر وأن كل خمر حرام، برقم ٢٠٠٢، وانظر: أحاديث في الموضوع صحيح الترمذي، ٢/ ١٦٩، وصحيح أبي داود، ٢/ ٧٠١. (٥) مفردات غريب القرآن للأصفهاني، ص٤٧٦. (٦) تفسير ابن كثير، ٣/ ٨٢، ٤/ ٤٢١.