عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسنة

المطلب السابع: أضرار الشرك وآثاره - أولا: شر الدنيا والآخرة من أضرار الشرك وآثاره - ج: 1 - ص: 568

أولاً: شرّ الدنيا والآخرة من أضرار الشرك وآثاره.

ثانياً: الشرك هو السبب الأعظم لحصول الكربات في الدنيا والآخرة.

ثالثاً: الشرك يسبب الخوف، وينزع الأمن في الدنيا والآخرة.

رابعاً: يحصل لصاحب الشرك الضلال في الدنيا والآخرة، قال الله - عز وجل -: {وَمَن يُشْرِكْ بِالله فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا} (١).

خامساً: الشرك الأكبر لا يغفره الله إذا مات صاحبه قبل التوبة، قال الله - عز وجل -: {إِنَّ الله لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِالله فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} (٢).

سادساً: الشرك الأكبر يحبط جميع الأعمال، قال الله - عز وجل -: {وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} (٣)، وقال تعالى: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (٤).

سابعاً: الشرك الأكبر يوجب الله لصاحبه النار ويحرم عليه الجنة، فعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئًا دخل النار)) (٥).

وقد قال الله - عز وجل -: {إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِالله فَقَدْ حَرَّمَ الله عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ

---

(١) سورة النساء، الآية: ١١٦.
(٢) سورة النساء، الآية: ٤٨.
(٣) سورة الأنعام، الآية: ٨٨.
(٤) سورة الزمر، الآية: ٦٥.
(٥) صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة، ومن مات مشركًا دخل النار، ١/ ٩٤، برقم ٩٣.