٤ - المعتصمون المتمسكون بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وما كان عليه السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار؛ ولهذا قال فيهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ما أنا عليه وأصحابي)) (١)، أي هم من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي.
٥ - هم القدوة الصالحة الذين يهدون إلى الحق وبه يعملون، قال أيوب السختياني رحمه الله:((إن من سعادة الحدَث (٢)، والأعجمي أن يوفقهما الله لعالِمٍ من أهل السنة)) (٣)، وقال الفضيل بن عياض رحمه الله:((إن لله عباداً يُحيي بِهمُ البلادَ، وهم أصحاب السنة، ومن كان يعقل ما يَدخُلُ جَوفَهُ من حلّه كان من حزب الله)) (٤).
٦ - أهل السنة خيار الناس ينهون عن البدع وأهلها، قيل لأبي بكر بن عياش مَنِ السُّنّي؟ قال:((الذي إذا ذُكِرَتِ الأهواء لم يتعصبْ إلى شيءٍ منها)) (٥). وذكر ابن تيمية رحمه الله: أن أهل السنة هم خيار الأمة، ووسطها الذين على الصراط المستقيم: طريق الحق والاعتدال (٦).
(١) سنن الترمذي، برقم ٢٦٤١، وتقدم تخريجه. (٢) الحَدَث: الشاب. النهاية في غريب الحديث والأثر، باب الحاء مع الدال، مادة: ((حدث))،١/ ٣٥١. (٣) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي، ١/ ٦٦، برقم ٣٠. (٤) المرجع السابق، ١/ ٧٢، برقم ٥١. (٥) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي، ١/ ٧٢، برقم ٥٣. (٦) انظر: فتاوى ابن تيمية، ٣/ ٣٦٨ - ٣٦٩.