ودفع جميع المكاره عنه.
٢ - والمعنى الثاني: أنه القهَّار لكل شيء، الذي دان له كلُّ شيء، وخضع له كلُّ شيء.
٣ - والمعنى الثالث: أنَّهُ العليُّ على كل شيء.
فصار الجبار مُتضمناً لمعنى الرؤوف القهَّار العليّ.
٤ - وقد يُرادُ به معنى رابع وهو المتكبر عن كل سوء ونقص، وعن مماثلة أحد، وعن أن يكون له كفؤ أو ضد أو سمي أو شريك في خصائصه وحقوقه (١).
٤٣ - الحَسيبُ
قال الله تعالى: {وَكَفَى بِالله حَسِيبًا} (٢)، وقال سبحانه: {أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ} (٣)، والحسيبُ:
١ - هو الكافي للعباد جميع ما أهمّهم من أمر دينهم ودنياهم من حصول المنافع ودفع المضارّ.
٢ - والحسيب بالمعنى الأخصّ هو الكافي لعبده المتَّقي المتوكِّل عليه كفاية خاصة يصلح بها دينه ودنياه.
٣ - والحسيب أيضاً هو الذي يحفظ أعمال عباده من خير وشرٍّ
(١) الحق الواضح المبين، ص٧٧، وانظر: شرح النونية للهراس، ٢/ ١٠٢، وتوضيح المقاصد،٢/ ٢٣٣.(٢) سورة النساء، الآية: ٤.(٣) سورة الأنعام، الآية: ٦٢.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute