خالفهُم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس)) (١)، وعن المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - نحوه (٢)، وعن ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك)) (٣)، وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - نحوه (٤).
٤ - المعتصمون المتمسكون بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وما كان عليه السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار؛ ولهذا قال فيهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ما أنا عليه وأصحابي)) (٥)، أي هم من كان على مثلِ ما أنا عليه وأصحابي.
٥ - القدوة الصالحة الذين يهدون إلى الحق وبه يعملون، قال أيوب السختيَانِي رحمه الله:((إنَّ من سعادةِ الحَدَث (٦)، والأعجمي أن يوفقهما الله لعالم من أهل السنة)) (٧)، وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: ((إن لله
(١) أخرجه البخاري في كتاب المناقب، بابٌ: حدثنا محمد بن المثنى، برقم ٣٦٤١، ومسلم بلفظه، في كتاب الإمارة، باب قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم))، برقم ١٠٣٧. (٢) أخرجه البخاري في كتاب المناقب، بابٌ: حدثنا محمد بن المثنى، برقم ٣٦٤٠، ومسلم في كتاب الإمارة، باب قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم))، برقم ١٩٢١. (٣) أخرجه مسلم في كتاب الإمارة، باب قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم))، برقم ١٩٢٠. (٤) أخرجه مسلم، كتاب الإمارة، باب قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم))، برقم ١٩٢٣. (٥) سنن الترمذي، برقم ٢٦٤١، وتقدم تخريجه. (٦) الحَدَث: الشاب. النهاية في غريب الحديث والأثر، باب الحاء مع الدال، مادة: ((حدث))،١/ ٣٥١. (٧) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي، ١/ ٦٦، برقم ٣٠.