الخير، بل هو أشدُّ من الكفر الظاهر، قال الله تعالى:{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا}(١).
٤ - النفاق الأكبر لا يغفره الله إذا مات عليه صاحبه؛ لأنه أشدُّ من الكفر الظاهر الذي قال الله تعالى في أصحابه:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمْ يَكُنِ الله لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً * إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى الله يَسِيرًا}(٢).
٥ - النفاق الأكبر يوجب لصاحبه النار، ويُحرِّم عليه الجنة، قال الله - عز وجل -: {إِنَّ الله جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا}(٣).
٦ - النفاق الأكبر يُخلِّد صاحبه في النار، فلا يخرج منها أبداً؛ لقول الله - عز وجل -: {وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا}(٤).
٧ - النفاق الأكبر يُسبّب نسيان الله لصاحبه، قال الله تعالى:{الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ الله فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}(٥).
٨ - النفاق الأكبر يُحبط جميع الأعمال، قال الله - عز وجل -: {قُلْ أَنفِقُواْ طَوْعًا أَوْ
(١) سورة النساء، الآية: ١٤٥. (٢) سورة النساء، الآيتان: ١٦٨ - ١٦٩. (٣) سورة النساء، الآية: ١٤٠. (٤) سورة التوبة، جزء من الآية: ٦٨. (٥) سورة التوبة، الآية: ٦٧.