١ - الشفاعة المثبتة: وهي التي تُطلب من الله، ولها شرطان:
الشرط الأول: إذن الله للشّافع أن يشفع؛ لقوله تعالى:{مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ}(٢).
الشرط الثاني: رضا الله عن الشّافع والمشفوع له؛ لقوله تعالى:{وَلا يَشْفَعُونَ إِلاّ لِمَنِ ارْتَضَى}(٣)؛ ولقوله جلَّ وعلا:{يَومَئِذٍ لاَّ تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَولاً}(٤).
٢ - الشفاعة المنفية: وهي التي تُطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله، والشفاعة بغير إذنه ورضاه، والشفاعة للكفار:{فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ}(٥)،ويُستثنى شفاعته - صلى الله عليه وسلم - في تخفيف عذاب أبي طالب (٦).
ثالثاً: الاحتجاج على من طلب الشفاعة من غير الله: بالنص والإجماع، فلم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا الأنبياء من قبله شرعوا للناس أن يدعوا الملائكة، أو الأنبياء، أو الصالحين، ولا يطلبوا منهم الشفاعة، ولم يفعل ذلك أحد
(١) انظر: التفسير القيم، لابن القيم، ص٤٠٨. (٢) سورة البقرة، الآية: ٢٥٥. (٣) سورة الأنبياء، الآية: ٢٨. (٤) سورة طه، الآية: ١٠٩. (٥) سورة المدثر، الآية: ٤٨. (٦) أخرجه البخاري في كتاب مناقب الأنصار، باب قصة أبي طالب، برقم ٣٨٨٣، ومسلم، كتاب الإيمان، باب أهون أهل النار عذاباً، برقم ٢٠٩، ٢١٠.